بقولوا في بلدنا كل الاشياء تبدأ صغيره ثم تكبر الا الحزن يبدأ كبيرا ثم يصغر ويضمر ويصبح ذكرى
الا في حالتك يا ايمان
فالحزن على فراقك بدأ كبيرا وكل يوم يكبر ويتسع ويتمدد
فاليوم يا ايمان ذهبت امك لزيارة اخوك بدر في سجن جلبوع
منذ اسبوع وهي تحاول ترتيب كلماتها له
كيف ستخبره؟؟ بأي الاحرف المبتلة حزنا سوف تحاكيه؟؟ وهل يقدر على سماع الكلمات المكلومه؟ أيهما سيذرف الدموع أولا؟
امك أم اخوك ؟أم سماعة الهاتف أم اللوح الزجاجي الفاصل بينها ؟
امك لم تنم الليله تجابر على نفسها
دموعها لم تفارق عيونها كأنك متّ الان
احاول ان اشد ازرها وأحكي لها كلاما انا نفسي غير مقتنع فيه
أصعب خبر على السجين هو تلقي نبأ فقدانه حبيب فكيف اذا كان هذا الحبيب انت !!!ليكن الله في عونهما وعون الاسرى الذين يشاهدون المشهد
انت تعلمين ان امك قويه وواجهت ظروفا صعبه مذ رماها القدر عندي لكن اليوم هو الاصعب على الاطلاق فهي لغاية الان لا تصدق انك غبت
اسمعها احيانا تنادي عليك
ايمان شو اطبخلك اليوم؟
ايمان كيف الطريق ؟
ايمان ليش نسيتي تاخدي المعجنات ؟
يما شوفي اللي عالغاز
لاتنسي تلمي الغسيل
انتبهي ع ابن اختك
وانت جايه من البلد جيبي اشي زاكي
وشو احكيلك تا احكيلك يا ايمان
الرب يرعاك ويقوي امك واخوك