
تستحق سكة الحجاز التي ما زالت بقاياها قائمة أن نقف على أطلالها لنبكي على فقدانها، فقد كان في بلادنا قطارات قبل أن يزورها (ثيودور هرتسل) ويحلم بتحويل الصحراء إلى أرض تشقها قطارات كهربائية يقيمها اليهود، تسير من فلسطين إلى لبنان فدمشق، كما كتب في روايته "أرض قديمة - جديدة" 1902، ولقد كتب محمود درويش قصيدة عنوانها "على محطة قطار سقط عن الخريطة" (2008) واقفا على الأطلال، ولكن جمال الحسيني في "على سكة الحجاز" (1932) تنبأ بما ستؤول إليه فلسطين بسبب هجرات اليهود إليها وشرائهم الأراضي لإقامة المستوطنات عليها.
في أثناء كتابتي عن "اليهود في الأدب الفلسطيني من 1913 إلى 1987" توقفت ...
[التفاصيل]